languageFrançais

الضفة الغربية المُحتلّة.. ''غزّة ثانية''

    انسحب جيش الكيان الصهوني من مخيّم نور شمس في طولكرم ليل الخميس الجمعة، بعد 3 أيام من عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، مخلفا وراءه، وكعادته، منازل مدمّرة وشوارع مخرّبة وشهداء..

    وكان المخيّم أحد الأهداف الرئيسية للعملية العدو الصهيوني التي بدأها ضدّ  المقاومة الفلسطينية، الأربعاء في شمال الضفة الغربية والتي استمرت الجمعة في جنين ومحيطها.

    قبل دخول جنود الاحتلال إلى المخيّم، أرسل الكيان المحتل جرّافاته التي أدّى مرورها إلى تشقّق الطرق وتعبث بالبنية التحتية كما شاءت.

    وفي تصريحات لمراسل وكالة الانباء الفرنسية، قال نايف العجمة مواطن فلسطيني، بينما يحدّق آسفا في الأضرار "ما الفرق بيننا وبين غزة؟ لا فرق (...) نحن غزة ثانية، خصوصا مخيمنا" وبقية المخيّمات التي أُنشئت في الخمسينات لإيواء الفلسطينيين الذي غادروا أو أُجبروا على الفرار من منازلهم في العام 1948، لتُصبح مخيّماتهم مع الزمن مدنا حقيقية.

    من جانبه، اعتبر أبو محمد الذي ينتمي الى المقاومة، أنّ "جيش الاحتلال دمّر البنية التحتية والشوارع والممتلكات والسيارات، حتى أنّه هاجم المسجد".

    وبالنسبة إلى محمد منصور العضو في اللجنة المركزية لحزب الشعب (شيوعي) والذي شارك في تشييع أربعة فلسطينيين استشهدوا الأربعاء، فإنّ الجيش الصهيوني يمارس ضغوطا متعمّدة على سكّان المخيّمات.

    وقال منصور : "ارتكبوا الكثير من المجازر... والقصف والحرق، بهدف الضغط على المقاومة وليخرج الشارع ضد المقاومة، لكن هذا لن يتحقّق".

    ومنذ السابع من أكتوبر استشهد 640 فلسطينيا برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات فلسطينية رسمية.